دعوة الشباب اللاهي

Q يطلب الأخ توجيه كلمة إلى طلبة العلم وجميع الإخوان في هذه العطلة بالتوجه إلى أماكن تجمع الشباب على الشواطئ ودعوتهم إلى الله وتوجيه النصح لهم، فكثير من هؤلاء الشباب لم يحدث أن وجه إليهم نصيحة أبداً إلا ما قل، فقد ذهبت بفضل الله تعالى إلى الشاطئ ورأيت كثيراً من هؤلاء الشباب الذي يجتمعون على الغناء أو على البلوت وغيرها من الأفعال التي لا ترضي الله عز وجل، وبدأت أوجه لهم النصيحة وأهدي بعض الكتيبات والأشرطة الإسلامية ووجدت منهم إقبالاً أدهشني تماماً وهذا ما جعلني أكتب هذا التوجيه لتبلغوه إلى إخواني وجزاكم الله خيراً.

صلى الله عليه وسلم في الواقع أن الأخ يلفت النظر إلى قضية في غاية الأهمية، فهناك طبقة في المجتمع ليست بالقليلة -أيها الإخوة- لم توجه لهم الدعوة، قد نكون نشيطين أحياناً في إقامة مثل هذه الدروس والمحاضرات لكن جمهور المحاضرات معروف أنه غالباً من الناس المتوجهين، لكن هناك طبقات كثيرة من الشباب الضائع، ومن الناس البعيدين، من الناس الموظفين من كبار السن، من الناس الذين لا يحضرون، فهل نترك هؤلاء؟ ينبغي أن نبذل جهوداً خاصة لهم، ولا مانع أن نرتادهم في الأماكن التي يوجدون فيها بالأسلوب الحسن، خاصة من يحسن الدخول معهم والملاطفة والابتسامة الصادقة التي تعبر عن القلب النظيف النزيه الذي يحب الخير لهم، ويهديهم ما تيسر ويجلس معهم جلسة خفيفة ربع ساعة، فيها كلمات حلوة طيبة، فإن وجد تقبلاً شكرهم وإن وجد إعراضاً دعا لهم وانصرف، وإن وجد من يستفزه أو يرده رداً سيئاً، لا يرد بالمثل بل يشكرهم ويدعو لهم وينصرف، ويتركهم إلى المرة الثانية أو يأتيهم آخر فيخجلون منه، نحتاج إلى مثل هؤلاء الشباب الذين يجندون أنفسهم في الأماكن التي يتجمع فيها الشباب ويدعوهم إلى الله عز وجل ويهدوهم ما تيسر من كتب وأشرطة، وقبل ذلك كله الكلمة الطيبة ويا حبذا أن تكون هناك جهود منظمة من قبل الجهات المختصة في هذا المجال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015