حكم الوساوس التي تعتري الإنسان

Q يحدث أن يوسوس الشيطان بأشياء تخل بعقيدة الإنسان؛ ولكن القلب لا يطرقها ويأباها بل يحارب ذلك الوسواس، ويتمنى عدم وجود هذا الوسواس فما موقف الإيمان من هذا؟ هل يخل ذلك بشيء من الإيمان؟

صلى الله عليه وسلم الوساوس التي تعتري الإنسان -وخاصة الشاب- هي أمر يعرض لكثيرين، ومثل هذا السؤال يتردد ويتسرب كثيراً، وهي نوع من الوسوسة، ويخطئ من يسميها شكاً؛ بل هي وسواس, وعلى الإنسان إذا شعر بشيء من ذلك ألا يلتفت إليه، ويعرض عنه بالكلية، فإن الشيطان إذا رأى إعراض الإنسان عن هذه الأمور، وعدم التفاته لها؛ بحث عن وسيلة وسبيل آخر ليشغله به، ولذلك الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة أوصى أنه إذا وجد الإنسان شيئاً من ذلك: {فليستعذ بالله ولينتهِ} والانتهاء يعني ألا يكترث الإنسان، وألا يحمل هم هذه الوساوس.

فحاول أن تدفعها عن نفسك، لكن لا تحمل همها، ولا تصبح هذه الوساوس شغلك الشاغل، والتخلص منها هو كل ما يعنيك، ولا تفكر إلا بذلك.

فانته عنها، ولا تأبه بها، واستعذ بالله منها، وستجد أن هذه الوساوس تختفي، وعلى كل حال فهي وساوس تعرض للإنسان في مرحلة معينة من حياته، ثم تختفي؛ ومع ذلك فعلى الإنسان أن يسعى إلى دفعها ما استطاع، بالاستعاذة بالذكر بدعاء الله عز وجل بإهمالها وعدم الالتفات إليها، فإن استمرت معه؛ فلا بأس أن يعرض ما يجده على بعض أهل العلم الذين يعرفهم، حتى يساعدوه في التخلص مما هو فيه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015