ومن طموحات هذا الجيل أن يرضى ربه عنه, ورضا الله غاية الغايات, وأهم المقاصد، وهى أكبر ما يطمح إليه العبد المؤمن في الحياة, -فنسأله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرضى عنا وعنكم- والمسلم، دائماً في كل صباح يقول: "رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً " صلى الله عليه وسلم, ولابد أن يحقق هذا في عمله وعبادته وسلوكه وأخلاقه, ولابد أن يجعل هذا الميثاق نصب عينيه، في كل دقيقة ولحظة من لحظات اليوم, ولا يُقدِّم على رضا الله رضا أحد من البشر مهما كان, ولا يقدم على الخوف من غضب الله غضب أحد من البشر مهما كان, أبداً، فإنه قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم، فيما يروى عنه، أنه قال: {من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، ومن أسخط الناس برضا الله رضي الله عنه وأرضى عليه الناس} فالواجب على المسلم وعلى هذا الجيل أن يحرص على رضا الله عز وجل, وأن يردد دائماً بمعانيه وبعمله: فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذى بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذى فوق التراب تراب