الدرس الثاني: متى تنتهى مرحلة الغثائية التي يعيشها المسلمون، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: {ولكنكم غثاء كغثاء السيل} كما في حديث ثوبان عند أبي داود وأحمد وهوحديث صحيح: ولكنكم غثاء كغثاء السيل؟! الشاب فقد إحساسه بنفسه، لا يعرف حقوقه ليطالب بها، ولا يعرف واجباته ليؤديها, بل هويحس أن هناك من يفكر بالنيابة عنه، ويدافع بالنيابة عنه، ويشتغل بالنيابة عنه، ويكسب الرزق بالنيابة عنه، وليس على هذا الشاب إلا أن ينتظر لقمة العيش، وينساق وراء شهواته وملاذه ويستمتع بالحياة كما يشاء، ولا شك أن الإعلام يتحمل مسئولية كبرى في ذلك، فإن الإعلام يستطيع أن يجند الشباب ويملأ نفوسهم بالقوة والثقة والرجولة، كما أنه يستطيع أن يجعل الشباب شباباً هامشياً، لا هم لهم إلا الركض وراء الأغنية الماجنة، والكلمة الخليعة، والصورة والكرة وغيرها.