وفيه: فضيلة الرجوع إلى الحق، وأن العبد إذا كان رجاعاً إلى الحق، فإن الله تعالى يؤيده ويسدده، لا يصر على الباطل، ولهذا قال: {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق:8] والمنيب: هو الرجاع، ِمنْ أناب إذا رجع، فإذا كان من عادة الإنسان أنه إذا ظهر له الحق اتبعه، ولم يقدم عليه لا عادة ولا عرفاً ولا ميراثاً ولا غير ذلك، فإن الله تعالى يسدده ويوفقه للحق، ويرزقه في قلبه البصيرة التي يعرف بها الحق من الباطل: {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق:8] .