يغفل كثير من الناس أن مسائل الاتفاق في الفقه الإسلامي أكثر من مسائل الاختلاف، وسبب ذلك أن الأمر المألوف لا يلفت النظر بخلاف غيره، وللخلاف العلمي الشرعي بين العلماء أسباب عدة معظمها أسباب طبيعية لا تستلزم إنكاراً أو انتقاصاً من حق العالم، فالحذر الحذر من اتخاذ الخلاف بين العلماء وتعدد الأقوال ذريعة لأن يأخذ الإنسان منها ما يوافق هواه أو يدعي دعوى الاجتهاد والتجديد ويأتي بأقوال جديدة مستحدثة، فطالب العلم حقه الترجيح، والعامي حقه السؤال والتقليد.