رابعاً: هناك جمعيات أخرى لتسهيل مهمة البحث عن الفتاة الصالحة، وهذه الجمعيات ينبغي أن يعتنى بها، أو حتى أشخاص مستقلون يقدمون خدمات في هذا المجال، إنني أقرأ في بعض الصحف والمجلات، فعندما تقرأ مجلة كمجلة الوطن العربي؛ فتجد أنها تعلن -في كل عدد من أعدادها- عن مجموعة كبيرة من الشباب والفتيات ممن يسمونهم الجنس الآخر، كل واحد يعرض اسمه وعنوانه يطلب الزواج من فتاة، أو فتاة تطلب الزواج من فتى بشروط معينة.
إن مثل هذا الأسلوب قد لا يكون أسلوباً سليماً قط، وذلك لأنه يتخذ -في أحيان كثيرة- وسيلة إلى نوع من الاصطياد -كما يقال- في الماء العكر.
ولكنني أقول: هناك طرق سليمة يمكن أن تفلح، كإقامة جمعيات سليمة نظيفة منضبطة، أو وجود أشخاص يتبرعون بجهد في هذا السبيل، ويحتسبون أن يجمعوا بين قلبين على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بعيداً عن التهريج والتشويق والمبالغة والخداع، وما أشبه ذلك مما قد يقع في كثير ممن يبحثون عن الزوجات، أو بنات يوافقن على أزواج صالحين.