النقطة السادسة: ضرورة الانتقال من الكلام إلى البرامج العملية التطبيقية.
لماذا لا توجد برامج لما يسمى بالزواج الجماعي؟ أن يتم تزويج خمسين أو ستين في ليلة واحدة، وقد قرأت في صحفنا أن مجموعة من شباب الشيعة في المنطقة الشرقية فعلوا ذلك ونشرت أخباره في الجرائد، بل وفي التلفاز، وتحدثوا عنها كتجربة يعتبرونها إيجابية وسليمة.
فلماذا لا يتم تعميم هذه الظاهرة على شباب أهل السنة في كل مكان؟ وفي منطقة الخليج العربي، وفي البحرين -مثلاً- قامت زواجات جماعية لشباب أهل السنة ناجحة بحيث تختصر التكاليف إلى أبعد الحدود.
كذلك أمر آخر وهو: القدوة العملية، ما أحوج المجتمع إلى القدوة! سئمنا من الكلام عن تخفيف المهور، وإلقاء الكلمات، ونشر المقالات عن هذا الأمر، بقي علينا أمر واحد؛ أن يقوم بعض المحتسبين والمعروفين والأخيار، بعمل ميداني في هذا المجال، فيتم التزويج مقابل مهر معقول ومحدود، وحتى يتسامع الناس بذلك، ويسن لهم فيه سنة حسنة.
ومثله أيضاً ما يتعلق بالوليمة والدعوة والعرس وغير ذلك، وأرجو الله تعالى أن يوفقني إلى أن أقوم مع بقية إخواني وزملائي من طلبة العلم بشيء من هذا السبيل، وأطلب من الإخوة أن يقترحوا علي بما يعتقدون أنه صورة مثلى لتحقيق مثل هذه البرامج العملية.