مسئولية الدعوة إلى الله

Q ما رأيك في الاعتقاد السائد عند بعض الناس أن الدعوة إلى الله تعالى ملقاة على عاتق طلاب الشريعة والدراسات الدينية، وينفي المسئولية عن طلاب التخصصات الأخرى؟

صلى الله عليه وسلم لا أبداً! الحياة مدرسة، فيها صناع من كل الألوان والأنواع، وكل الدعاة إلى الله تعالى من صناع الحياة الذين يجب أن يقوموا بدعوتهم من خلال تخصصاتهم، فالفقيه يتكلم فيصدقه الطبيب ويصدقه الاقتصاد.

وربما قال الفقيه مثلاً: إن الربا يمحق المال، فلم يصدقه الناس -أو كثير من الناس- لضعف يقينهم، فقام عالم الاقتصاد وقال: صدق الفقيه! الربا يمحق الاقتصاد وهذه هي الأدلة، فقال الناس: آمنا وصدقنا.

وربما قال الفقيه: الزنا سبب للانهيار، والزنا سبب لكثير من الأمراض، والزنا سبب لتفكك الروابط؛ فشك الناس في أمره، فقام الطبيب وقال: صدق الفقيه! وهذه هي الإحصائيات، وهذه هي الأدلة وهذه هي الأرقام، فصدقه الناس، فنحن نحتاج إلى كوادر من كافة التخصصات تقوم بالدعوة إلى الله تعالى.

وهذا الموضوع أيضاً في كثير من المحاضرات والدروس ألفت النظر إليها منها محاضرة للشيخ سعيد بن زعير، بعنوان: الدعوة إلى الله مسئولية من، ومنها محاضرة للشيخ عبد الوهاب الناصر بعنوان: العمل للدين مسئولية الجميع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015