نصيحة إلى موسوس

Q إذا صليت أكثر من الوسواس في صلاتي، فاضطر إلى إعادة الصلاة، فهل هذا جائز في حقي؟

صلى الله عليه وسلم هذه الوساوس هي من كيد الشيطان بلا شك، والله عز وجل يقول: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [النساء:76] لكن لا بد من نوع من المجاهدة فالإنسان الذي ابتلي بهذه الوساوس سواء كانت وساوس في الوضوء أو في الصلاة، أو في غير ذلك.

لكن على الإنسان أن يقف وقفة حاسمة وسيجد أنه خلال مدة وجيزة قد تخلص من هذا الوسواس، وقد جرب ذلك مراراً، وثبت أنه يمكن فعلاً خلال مدة قصيرة التخلي عنه، لكن بشرط أن يكون لدى الإنسان إرادة قوية، ينفذ فيها ما يقتنع به، فعلى الإنسان -مثلاًً- إذا كان يوسوس في الصلاة بزيادة، أو نقص، ثم يعيد الصلاة، فإذا أعادها وسوس مرة أخرى، عليه ألا يلتفت إلى هذا الوسواس، فيصلي ولا يلتفت إلى هذا الوسواس، ولا يسجد للسهو أيضاً، ويظل على هذا الأمر ولا يلتفت لهذا الوسواس أصلاً، ولا يعيد الصلاة بطبيعة الحال، ولو وسوس له الشيطان بأن وضوءه سقط لا يقبل.

وسيجد خلال عشرة أيام -مثلاً- أو نصف شهر، أن هذه الوساوس بحمد الله قد زالت، وقد ذكر بعض الناظمين الحالات التي لا يؤثر فيها الشك، يقول أحدهم: والشك بعد الفعل لا يؤثر وهكذا إذا الشكوك تكثر فإذا كثرت عند الإنسان الشكوك والوساوس، فإنها لا تؤثر ولا يلتفت إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015