Q تجد الفتاة المتدينة مضايقة في بعض الأحيان من أهلها، ومن بعض زميلاتها، فكيف تصنع؟
صلى الله عليه وسلم ذكرنا خلال المحاضرة نماذج لصبر المرأة المسلمة، فليس أمام الفتاة المسلمة إلا الصبر، وتحمل هذه المضايقات، مع الحرص على أن يكون جانبها سليماً، بمعنى ألا تكون هي بادأت غيرها بنوع من التعدي، فعليها أن تؤدي حقوق والديها -مثلاً- وحقوق زميلاتها، وحقوق معلماتها، بقدر ما تستطيع، وتتجنب الأشياء التي تثيرهم من الأمور التي ليست واجبة في الدين، ثم إذا حاربوها لأنها متدينة، أو متمسكة بدينها، فعليها أن تصبر وتواجه ذلك قدر ما تستطيع بالهدوء، هدوء الأعصاب، ورباطة الجأش، وتستعين بالله عز وجل فإن الله عز وجل قريب يسمع دعاء الداعين، ويجيبهم كما وعد سبحانه {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186] .