مشكلة رفض المرأة للزواج بحجة إتمام الدراسة

Q كثير من الفتيات يتقدم لهن بعض الشباب فيرفضن ذلك بحجة إتمام الدراسة، مع أن المتقدمين أكفاء أمناء فما رأيكم في ذلك؟

صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة من المشكلات الكبيرة في مجتمعنا، والتي أصبحت ظاهرة خطيرة، ونحن ننادي دائماً بأن المرأة يجب أن تنسجم مع فطرتها، ويجب ألا تغالب الفطرة، لأن الذي يغالب الفطرة والجبلة فهو مغلوب، فالمرأة تعرف بلا شك، أن الغريزة فطرة مركوزة فيها، وأنه لا بد من إشباع هذه الغريزة بالطريقة الشرعية الصحيحة.

في حين أن الدراسة أمر مهم ولا شك، لكنه ليس بنفس القدر، فتجد كثيراً من الفتيات يرفضن الزوج الكفء بحجة مواصلة الدراسة، فيواصلن الدراسة فتكبر أعمارهن، فيعزف عنهن الخطاب، لأن قطار الزواج أو شك أن يفوت، فيتقدم لها إنسان أقل من الأول الذي تقدم لها، فترفضه؛ لأنها تطمع أن تحصل على نفس النوعية أو أفضل، فتظل تقدم تنازلات بعد فوات الأوان.

فلذلك تجد عدداً من الفتيات يتقدم بهن السن، ويتركن الزواج، أو يصرن إلى حال لو تصورنها قبل لبادرن إلى الزواج.

فأقول: قضية الزواج قضية فطرية، وأنصح كل مسلمة أن تعتبر الزواج أهم من الدراسة وأهم من غير الدراسة، إلاَّ إذا أمكن التوفيق بين الأمرين فهو شيء طيب.

أما أن تكون طالبة وقد تكون في كلية الطب -مثلاً- فتقضي سبع سنوات في الدراسة بعد المرحلة الثانوية، ثم بعد هذه كله تريد أن تحصل على الزوج الذي يناسبها، فهيهات لا أظن أن الزوج سوف يجلس في انتظارها، بل قد يضطر بعض الناس الطيبين إلى الزواج بنساء غير متعلمات، وأقل مستوى من المطلوب لهذا السبب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015