اختصاص الأنبياء بالتخيير بين الموت والبقاء

من خصائص الأنبياء عليهم السلام تخييرهم عند الموت، فهم يُخَّيرون بين الموت وبين البقاء في الحياة الدنيا، وفي الحديث الصحيح: {ما من نبي يمرض إلا خُيِّر بين الدنيا والآخرة} ولكنهم عليهم السلام يختارون الآخرة ونعيمها على الدنيا ومتاعها كما قال صلى الله عليه وسلم وهو في مرضه الأخير، وهو يختار الآخرة: { {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} [النساء:69] تقول عائشة رضي الله تعالى عنها: فعلمت أنه خُيِّر} أي: حينما قال هذه الكلمات، علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خُيِّر بين الحياة والممات، فاختار الرفيق الأعلى دون الحياة الدنيا، كما أخرج ذلك البخاري في صحيحه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015