شأننا مع أولئك الرجال

أيها الإخوة إن شأننا مع أولئك الرجال كما يقول الشاعر: أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره هو المسك ماكررته يتضوع إنك حين تقرأ سيرة هذا الرجل لا تملك دموع عينيك، وكما قال الشاعر: والله يعلم ما قلبت سيرتهم يوماً وأخطأ دمع العين مجراه إنك تعجب أشد العجب من هذه الحياة المستمرة.

قد تمر بالواحد منا لحظات خشوع وخوف وإيمان، وقد يحدث للواحد منا موقفٌ من مواقف الرجولة؛ لكن الأمر العجيب أن أولئك الرجال كانت حياتهم كلها رجولة، وكانت حياتهم كلها إيمان وبطولة وجهاد، كان الواحد منهم إذا أراد أن يستريح استراح للذكر، والخشوع، والعبادة، وقراءة القرآن.

فرضي الله على أولئك الرجال، ورضي الله عن أولئك الأبطال، ورحم الله تلك الأبدان، وأسكن أرواحهم الجنان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015