منهج التستر على الأخطاء

Q ذكر بعضهم أن جبهة الإنقاذ في الجزائر ليست مؤهلة لحمل رسالة الإسلام، وذكر بعضهم أنك تعلم أن على الجبهة أخطاء ولكنك تخفيها؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع أن مسألة أنهم جديرون أو ليسوا بجديرين هذا أمر إلى الله، فإن الله تعالى سيمكنهم كما قال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج:40-41] .

أما مسألة الأخطاء ففي الواقع أنا لا أرى أن التستر على الأخطاء منهج صحيح، بل دعوت وناديت مراراً وتكراراً بالنقد الهادف البناء على كافة المستويات، على مستوى الدول، وعلى مستوى الأفراد، وعلى مستوى الشعوب، وعلى مستوى الدعاة، وعلى مستوى الجماعات، وأعتقد أن هذا -بإذن الله تعالى- خير علاج وشفاء لأمراضنا.

ولكنني في الواقع لست ممن يتلذذون بأن يلوكوا ما يعتبرونه أخطاءً للآخرين، وأنا أخاف أن أقع في أحد بغير علم، فأحرص على التحري، وإذا أردت أن أدرس أخطاء فئة بعينها فلابد أن أطلع على كل شيء.

لقد رأيت بعض الإخوة وقعت في يده ورقة واحدة عن جبهة الإنقاذ فقام وعلق عليها تعليقات طويلة تنم عن كراهية الله أعلم بدوافعها، ولكنني أملك وثائق كثيرة جداً تؤكد أن مثل هذه الورقة لم يكن يصح أو يصلح أن يعتمد عليها في الحكم على عمل كبير كعمل جبهة الإنقاذ في الإسلام.

وعلى كل حال فإننا نقول: جبهة الإنقاذ وغيرها هي عبارة عن أواني ووسائل إلى تحقيق نصر الدين، ونقول: ليذهب الأشخاص ولتذهب الأسماء والرايات واللافتات المهم أن ينتصر دين الله سبحانه وتعالى في الأرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015