فضائح جريدة الشرق الأوسط

هناك قصاصة وصلت إليَّ من جريدة المدينة، وهي قصاصة جيدة عنوانها (أضواء) ، كتبها الأستاذ محمد حميدة، الصفحة الأخيرة من جريدة الشرق الأوسط، وقد تكلم فيها عن بعض الفضائح والمصائب التي تنشرها هذه الجريدة المعروفة.

فمثلاً: يقول في عدد (5066) نشرت أن مادونا؛ وهذه مغنية أمريكية مشهورة بالفجور، وأنها تظهر عارية على الشاشة أو بملابسها الداخلية، أجلكم الله! يقول: إن مادونا هذه مدينة بأكثر من مليوني دولار لمصلحة الضرائب الفرنسية، ثم يقول: ترى ماذا يستفيد القارئ من هذا الخبر، وما قيمة مادونا في دنيا العرب والمسلمين، حتى نتابع أخبارها وفسادها وتهربها من دفع الضرائب إلى غير ذلك؟! وأقول: في الوقت الذي يتكلمون فيه عن ذلك، فإنهم لا يتكلمون عن المديونيات الضخمة المرتفعة، التي تثقل كواهل الدول الإسلامية الغنية والنفطية يوماً بعد يوم.

نعود إلى كلامه، يقول: وفي نفس العدد كتب الكاتب الهمام، الذي أصابنا الغثاء من كثرة ما يقذفنا به من تفاهات الغرب وسخافاته، عبد الله باجبير، كتب يعجب من قيام محكمة في الصين بالحكم بالإعدام على ناشر كتب، قام بطبع مليون نسخة من كتب إباحية.

ونسأل كاتبنا الفاضل: هل نشر كتب الإباحية يقل خطورة عن نشر المخدرات والترويج لها؟! أو ليس نشر الكتب الإباحية التي تدمر أخلاق الشعب من الفساد في الأرض؟! أوليس من العجب أن تحرص حكومة شيوعية على حماية شعبها من الفساد، وصونه من الانحلال والفسق، ويقوم كاتب إسلامي في صحيفة عربية بالعجب من ذلك؟! وهل يعرف باجبير ما هو جزاء المفسدين في الأرض في الإسلام؟!! وفي العدد (5067) نشرت الجريدة صور مارلين مورلو تطرح في مزاد علني، وأن الرواد تزاحموا على صالة عرض في العاصمة البريطانية، لشراء صور لممثلة الإغراء، وأن هذه الصور التي ظهرت فيها وهي ترقد تحت غطاء حريري حققت شهرة واسعة، طبعاً قال: ترقد عارية! هل مثل هذا الخبر الفاضح الوقح يستحق أن ينشر، وهل بلغ من أهميته وقيمته أن ينشر في الصفحة الأولى، رقم (2) من هذه الجريدة.

وفي العدد (5068) كتب يطبل ويزمر، ويكاد يرقص، لأن جندي مرور ترك الإشارة حمراء مدة طويلة، ليعطي الفرصة لعروسين لتبادل قبلة طويلة! ما شاء الله! إن قبلات العروسين في عرفنا وحكم ديننا لا تكون إلا في مخدع النوم، ليعجب الأوروبي والأمريكي في مجتمعهم الإباحي بمثل هذه الأمور، فمنهم من يمارس الفسق حتى على قارعة الطريق، أما نحن فسنستقذر مثل هذه التصرفات الشائنة، ونمقتها ولا نريد لها أن تغزونا.

وفي العدد (5071) نشرت الجريدة أن بريجيت باردو تزوجت سراً من عشيق لها، وأن هذا هو الزواج الرابع.

ما أهمية هذه المرأة عند القارئ المسلم! وماذا نستفيد من متابعة هذه الأخبار وملاحقة هذه النزوات! وفي العدد (5079) تحت عنوان " العزاب أطول صحة من المتزوجين "، ذكرت الجريدة أن الذين لم يتزوجوا قط أكثر صحة وسعادة من المتزوجين، وهذا لا شك أنه مخالف لسنة المرسلين! وفي العدد (5081) نشرت الجريدة أن الموظفين الكبار يتعلمون الغناء في سنغافوره، ولست أدري لماذا نروج لمثل هذه الأخبار وما الفائدة منها؟! إن هذه المقالة في جريدة المدينة مقالة جيدة، تكشف جانباً فقط من الدور التخريبي الذي تقوم به الجريدة.

وأنا أطالبكم مرة أخرى -وأستغفر الله من أنا- بمقاطعة هذه الجريدة، وأن تقوموا بحملة لكل من تعرفوه من أصحاب البقالات، والشركات، وعموم الناس، وزملائكم، وزملاء العمل، وغيرهم أن يقاطعوا هذه الجريدة، لأنها لا تستحق حتى من الناحية الأخبارية أن تُشْتَرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015