Q آمل التعليق على ما يلي: حمل الشعور الإسلامي على علم ونبذ التعصب؟
صلى الله عليه وسلم نعم، يجب أن يكون مع شعورك علم وإخلاص لله عز وجل، يجب أن تكون متخلصاً من العقد النفسية، وأعني بالعقد النفسية: كل ألوان التعصب لغير الحق، لا تكن متعصباً إلا للحق، يجب أن يكون ولاؤك لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون رائدك الكتاب والسنة لا غير، فحبك للناس بقدر قربهم من الكتاب والسنة، وبغضك لهم بقدر بعدهم عنهما، وقبولك لشيء لأنه يوافق الكتاب والسنة، وردك له لأنه يخالف الكتاب والسنة، وعملك فيما يوافق الكتاب والسنة، وتركك لما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتقيس كل الأشخاص والأعمال والأفكار والمؤسسات والجمعيات والجماعات والنشاطات والأمور كلها دقيقها وجليلها وكبيرها وصغيرها قريبها وبعيدها، تقيسه بمقياس واحد لا تقبله إلا بشاهدي عدل من الكتاب والسنة أو من أحدهما، لا تتعصب لشخص، ولا لراية، ولا لاسم، ولا لبلد، ولا لقبيلة، ولا لشيء، ينبغي أن تتحرر من كل ألوان التعصب، والكلام في هذا الموضوع لعل له مناسبة أخرى.
الحكمة في رد الفعل لسماع خبر أو موقف مضاد للإسلام والمسلمين؛ فليست القضية قضية ردود أفعال، قد يسمع إنساناً خبراً فيكون عنده ردة فعل مباشرة وقد يكون قوياً؛ لكن سرعان ما ينتهي الأمر ويعود هذا الإنسان كما كان.
نحن نريد قلباً يحمل شعوراً طويلاً مستمراً للإسلام والمسلمين وليس شعوراً وقتياً ولو كان هذا الشعور قوياً.