Q بعض النسوة حضرن هذا الدرس وهن لابسات الكعب العالي، بل وكعب ملون أصفر أو أحمر أو غيره، وإني شاهدت هذه النسوة لابسات هذا الكعب، وكن أكثر من ثلاث بثياب فوق الكعبين، فهل هذا يليق بمن أرادت رضى ربها في هذا الدرس وجاءت مع زوجها أو أخيها ولم ينهها أو يأمرها بلبس لائق للخروج، نرجو بيان حكم لبس الكعب، لأنه أصبح منتشراً بين عامة الناس، بل قد يكون بين خاصة الناس، والله المستعان؟
صلى الله عليه وسلم هذا الأخ قام بمشاركة إيجابية في تنبيه الأخوات على خطأ ينبغي ألا يظهر ولا يوجد مرة أخرى، وينبغي أن لا يكون هناك ما يدعو إلى مثل هذه الملاحظة، أي أن الأخوات ينبغي عليهن عند خروجهن أن يكن متحفظات متسترات فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان} .
وما أجمل بالفتاة أن تحرص إن خرجت لما لا بد من الخروج له، أن تكون متسترة بلباس لا يكون هو بذاته زينة، فربما بعض الفتيات تلبس العباءة أو ما يسمى بالكاب، وقد رأيت نماذج منها أحضرها لي بعض الشباب، فيها من ألوان التطريز والفتنة والإثارة الشيء الكثير؛ حتى ربما يكون عدمها خير من وجودها، والمقصود من لبس العباءة أو غيرها مما يستر المرأة، المقصود به البعد عن الإثارة وليس الإثارة، فليس صحيحاً أن تتستر الأخت المسلمة بثوب يكون هو زينة في نفسه، وقل مثل ذلك بالنسبة للكعب العالي؛ فإن الكعب إذا كان خارجاً عن المألوف عن حد الاعتدال؛ فإنه لا يصلح ولا يجدر بالفتاة المسلمة لبسه، وقد ذكرت كلاماً لبعض الأديبات والمربيات في فتوى سئلت فيها عن هذا ربما يطلع عليها في غير هذا الموضع.