فقه الأولويات

Q ينبغي على المسلم أن يحس بقضايا الأمة الإسلامية، فالآن -كما تعلمون- أن هناك عشرات، بل مئات، بل ألوف المشاكل والقضايا التي ينسي ويهون بعضها بعضاً، فكيف نوفق بينها وكيف نرتبها، وما هو المقياس والأولويات؟

صلى الله عليه وسلم هذا في الواقع من الأسئلة التي سرتني؛ لأننا نريد مثل هذا النمط من التفكير، ومثل هذا النوع من التفكير، ومثل هذه الأسئلة، نعم، أنا لا أستطيع أن أرتب الأولويات في محاضرة فضلاً أن أرتبها في دقيقة، ولكنني أقول: وجود هَمٍّ عندك لقضايا الإسلام لا يعني أنك سوف تشتغل بكل هذه القضايا، لكن يعني أنك أدركت أن هناك واقعاً ينبغي تغييره ثم وضعت قدمك في الطريق، فالذي يدرس القرآن اعتبر أنه نفع المسلمين، والذي يعلم العلم الشرعي أعتبر أنه نفع الإسلام والمسلمين، والذي يؤم الناس في صلاة الجماعة نفع المسلمين، والذي يخطب بهم في يوم الجمعة نفع المسلمين، والذي يدرس أبناءهم الدروس النافعة من العلوم الشرعية نفع المسلمين، والذي يتبرع بماله نفع المسلمين، والذي يأمر بالمعروف نفع المسلمين، والذي يكون في مجلس فيدافع عن أعراض المسلمين، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويرشد إلى الخير نفع المسلمين، وهكذا أبواب الخير لا تتناهى يا أخي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015