قصيدة فلسطين

كما أنني بالمناسبة أيضاً أود أن أشرككم معي في مطلع هذا الدرس المبارك في قصيدة بعث بها أحد الشباب من قوله لا من منقوله، ومن إنشائه، وهي قصيدة رائعة المعنى قوية السبك والمبني وقد أخذتني أبياتها وعباراتها فأحب أن أشرككم معي في تذوق هذه القصيدة لن أقرأها لكنني سأقرأ منها أبياتاً، وإنما قالها يخاطب فيها فلسطين البلد الإسلامي الذي يحتله اليهود ولعل ذلك بمناسبة ما يقال حول السلام، والمسلم بكل حال يشتاق إلى الشهادة في سبيل الله وأن يراق دمه دفاعاً عن الإسلام وبلاد الإسلام وأعراض المسلمات، وقد جعل الأخ الكريم لها عنوان فلسطين: خذي القلب مني مزقيه وقطعي خذي الدمع إني قد وهبتك أدمعي خذي الروح إن الروح تشتاق للقا تكاد تطير الآن من بين أضلعي خذي الليل والأحزان واليأس والرجا خذي كل ألحاني وغني ورجعي خذي العشق يبكي في حروف قصائدي خذيه وضميه إلى الصدر واهجعي خذي كل ما شئت ولا تترددي خذي كل ما عندي خذي كل ما معي فلسطين قام القلب يشكو مصابه بك فتعالي يا فلسطين واسمعي وأصغي لما قال الفؤاد فإنه إذا ما وعى شيئا يقول الذي يعي فلسطين ما أقسى الخطوب تجمعت تدوس على القلب الضعيف المزعزع وتسلب منه الأمن والحب والمنى وتلقيه في قيد من البؤس مفزع فلسطين جاءوا للسلام كأنهم يقولون قومي يا فلسطين ودعي فلسطين لا حي الإله سلامهم إذا كان يعطيهم بلادي وأربعي إذا كان يهدي لليهود منازلي ويمنحهم بيتي وحقلي ومصنعي فلسطين لا حي الإله سلامهم فقد أخذوا أرضي وروضي ومرتعي إلى آخر تلك القصيدة الطويلة فبارك الله في قلب ولسان هذا الشاعر الناشئ المبدع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015