أهمية السؤال عن أمر الدين

أيها الأحبة: سيكون في كل ليلة -إن شاء الله- بعد انتهاء صلاة التراويح نحو عشر دقائق؛ للإجابة على ما يرد عنكم من أسئلة واستفسارات حول شهر رمضان، ويستوي في ذلك الأسئلة التي تأتي من الإخوة الرجال، أو من الأخوات المؤمنات، ولا شك أن سؤال الإنسان عما يُشْكِل عليه من أمور دينه، من أهم الواجبات، ولا يجوز بحال من الأحوال، أن تسمع -أحياناً- بعض الناس يسأل عن حادثة وقعت له، قبل عشرين أو ثلاثين أو أربعين سنة، ثم يقول: لم يخطر في بالي أن أسأل عنها حتى الآن؛ فإن الله -عزَّ وجلَّ- يقول في محكم تنزيله في موضعين من كتابه: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43] .

فمن كان يعلم حكم الله تعالى وحكم رسوله - صلى الله عليه وسلم- فحَسَنٌ، أما من كان يجهل هذا الحكم ففرض عليه أن يسأل من يعلم، وقد جاء أيضاً في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوماً، وقد ذهب جماعة في سرية فاحتلم رجلٌ، وكان به جُرح، فسأل أصحابه، فأمروه بالاغتسال، فاغتسل فمات فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: {قتلوه -قتلهم الله-، ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ فإنما شفاء العِيِّ السؤال} فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من لا يعلم أن يسأل عما أشكل عليه من هذه الأمور؛ حتى يجد فيها الجواب الشافي والعلاج الناجح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015