تحمل مسئولية هذه الصحوة

وإن من أوجب الواجبات على العلماء والدعاة والمصلحين، الذين يحملون مسئولية هذه الصحوة، أن يكونوا على مستوى هذه المسئولية، عملاً دؤوباً وإخلاصاً لله، وتجرداً من أهواء النفوس وحظوظها، ووعياً بالمرحلة التي يعيشونها، وتعاوناً مثمراً لا مكان فيه للفرقة والنزاع، ولا مجال فيه لتغليب هوى النفس الأمارة بالسوء.

إن الصحوة الإسلامية نهر متدفق يحمل على ظهره زوارق الهدى والخير؛ ليصل بها إلى شاطئ الأمان، وإنه لا مكان في هذا النهر الصافي للذين يحاولون تغيير اتجاهه أو سد مجراه، أو تعطيل الزوارق التي تمخر عبابه.

والصحوة أمر قدره الله ليس للجهد البشري فيه إلا الدعم والتوجيه، وتبليغ ما أمر الله بتبليغه، أما المشككون، والمعوقون، والمرجفون، فسوف يلقون خسراناً، وإن الرابح من كان له في هذه المسيرة المباركة يد بيضاء، وعمل صالح مشكور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015