زيارات قبور الأولياء

السؤال يقول: بعض الفئات توجد في مكتباتهم كتب فيها دعوة إلى المزارات، زيارة قبور الأولياء، والدعوة إلى عدم التفرقة بين المسلمين سواء كان رافضياً أو سنياً، وجعلوا هذه الكتب من مناهجهم الأساسية؛ لأن أصحابها ممن يؤيدونهم ومن شيوخهم، أفيدونا؟

صلى الله عليه وسلم مسألة زيارة قبور الأولياء مسألة هذه مشكلة بلي المسلمون بها منذ قرون، حيث أقيمت قبور في أماكن عديدة لمن يزعمون أنهم أولياء وصالحون، لا أقول: إنهم أولياء وصالحون بل أصبحت القضية ضحكة? حتى جحا له مزار في تركيا يزار، وتعقد عنده الجلسات، وتقام حوله العبادات، ويعقدون حوله عقود الزواج تبركاً بها إلى غير ذلك.

القضية ليست مقصورة على الأولياء وإن كان الأولياء ممن لا يجوز بناء المعابد على قبورهم، ولا دعاؤهم بل دعاؤهم شرك بالله جل وعلا، ولا يجوز قصد قبورهم للدعاء عندها باعتقاد أن الدعاء عندها مقبول، ولا للصلاة عندها، ولا لغير ذلك، وكذلك مسألة التمييز بين الطوائف المسلمة والطوائف الضالة ضرورة، وفي الحديث الصحيح المتواتر يقول صلى الله عليه وسلم: {وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة} والحديث كما أشرت حديث متواتر، ولا بد أن يبين للناس الحق من الباطل والهدى من الضلال حتى من هذه الطوائف، وكون الإنسان يقرأ كتاباً فيه مثل الأشياء إن كان متعلماً وفقيهاً فينبغي عليه أن يحذر من هذه الأشياء، وإن كان مبتدئاً في العلم فعليه أن يحذر من هذه الأشياء؛ لأنه قد قد لا يستطيع أن يميز الحق فيها من الباطل، ووجود مثل هذه الكتب في مكتبتك في رأيي غير حميد؛ لأنه قد يقرؤها غيرك، وقد تموت أنت فيرثها غيرك، فتبوء بإثم من ضل بسبب هذه الكتب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015