Q في حديث: {صنفان من أهل النار لم أرهما إلخ} ما معنى الحديث؟
صلى الله عليه وسلم نعم الحديث في صحيح مسلم، يقول النبي عليه السلام: {صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - هؤلاء الشُرط الظلمة الذين يضربون الناس بغير حق- ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام} ومعنى كاسيات عاريات، قيل: كاسيات من الثياب عاريات من الخلق، وقيل: كاسيات من وجه وعاريات من وجه آخر، كأن تلبس القصير الذي لا يستر أو الشفاف الذي يصف ويشف عما تحته، أو الضيق الذي يحجمها ويحددها، ويكون إلى الفتنة، أو الإثارة أقرب منه إلى التستر والتصون والعفاف، ومثل ذلك قوله أيضاً: {مائلات مميلات} قيل: مائلات عن الأخلاق مميلات غيرهن عن ذلك، وقيل: مائلات في مشيتهن مميلات غيرهن، وقيل: إن المقصود المشطة الميلاء، ولا شك أن الأولى أن يكون المعنى: مائلات عن الدين والخلق والاستقامة، ومميلات غيرهن عن ذلك.