Q هل يجب القسم على الشخص إذا كان صادقاً فيما يقوله، وللثقة بنفسه لم يحلف لأن الأمر تافه ولا يستحق الحلف على هذا الشيء؟
صلى الله عليه وسلم الله تعالى يقول: {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:224] والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: {الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب} والله تعالى قال: {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} [القلم:10] .
فكثرة الحلف على لسان الإنسان ليست علامة خير، فلا يجوز للعبد أن يجعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه، ولا يتعامل إلا باليمين دائماً وأبداً، وهذا -أيضاً- يفقد اليمين عنده قيمته، فالإنسان الذي لا يحلف، والناس يعرفون عليه الصدق، مجرد كلامه كافٍ للتأثير، ويلقى القبول، لكن إذا كان يحلف ربما -أحياناً- يحتاجون إلى الحلف، ولا بد أن تحلف، أو تكرر الحلف، وبعضهم والعياذ بالله يقول: لابد أن تحلف بالطلاق، وهذا لا يجوز.