Q أنا شاب عندي مشكلة، وهي: أنه يراودني الشيطان الرجيم بأن للعباد حقوقاً يجب أن أؤديها لهم، رغم أنني أجتهد في ذلك، حيث يذكرني بأعمالي السابقة كالسرقة، ونحوها، وجهوني وجزاكم الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم إن كان بقي عليك حقوق للعباد فينبغي أن تعمل على التخلص منها، مثل: إذا كنت تذكر أنك سرقت من أحد، فينبغي أن ترد إليه السرقة.
إن كنت تذكر أنك اغتبت أحداً فينبغي أن تتحلل منه.
إن كنت لا تستطيع ذلك، أولا تعرفه، أو تخشى أن يحقد عليك، فينبغي أن تكثر من الاستغفار له، وذكره في المجالس التي اغتبته فيها بخير، فإذا أديت ما عليك فأكثر من الاستغفار لله عز وجل فإن العبد لا يمكن أن يقوم بجميع الحقوق، لكن الله عز وجل يقبل منك اليسير، ويعفو عنك الذنب الكبير.
لكن، لا تظن أنك تقبل على الله تعالى بأعمالك، إنما: {لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله تعالى برحمته} .
فاعلم أنك لن تقبل على الله تعالى وتدخل جنته بعملك، لكن برحمته جل وعلا، وأعمالك الصالحة التي تعملها تجعلك -إن شاء الله- أهلاً لرحمته: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف:56] .