Q من يتعصب لمسألة قال بها أحد العلماء يسوغ فيها الاجتهاد لأهل العلم فيرى أنه على الحق وغيره على الباطل وقد يبدع أو يفسق، فهل من نصيحة لمثل هؤلاء الإخوة؟
صلى الله عليه وسلم التعصب للعالم لا يجوز، لا يجوز التعصب إلا للحق ونحن نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال والتعصب داء ممقوت في الماضي والحاضر، ثم إن المسائل الفقهية التي يسوغ فيها الاجتهاد لا ينبغي أن يكون فيها تضليل أو تبديع أو تفسيق غاية ما في الأمر أن يكون فيها راجح ومرجوح، ولذلك تجد العالم الذي عنده فهم ويقضة ووعي يقول: الراجح كذا، وقد تكون الأدلة مثل الشمس، لكن الإنسان الذي أخذ حظاً يسيراً من العلم يسمع ظاهر حديث يأخذ به، وقد يقول لك: هذا هو القول الصحيح ومن قال بخلافه فقد خالف الكتاب والسنة، فيحتاج الإنسان إلى تريث وصبر وطول بال، والعلم لا يؤخذ بيوم وليلة.