الإسلام مصدر كراهية المسلمين لليهود

إن الإسلام هو مصدر كراهية المسلمين والعرب لليهود أو ما يسمونه باللاسامية العربية، يعني العداء لليهود، فهم يدركون أن الإسلام هو مصدر الكره لليهود من خلال أربع نقاط: أولاً: تأسيس إسرائيل يناقض الفقه الإسلامي الذي يتعامل مع اليهود على أنهم أقلية وأهل ذمة، فإن الكتب الإسلامية كلها تتكلم عن معاملة اليهود من منطلق أنهم أهل ذمة أو أقلية، أو ما أشبه ذلك، ولا يمكن أن يقبل المسلمون باليهود كدولة قائمة مستقلة بذاتها.

ثانياً: أن القاعدة الشرعية تمنع الصلح مع اليهود أو مع غيرهم على أرض حكمها المسلمون ثم استولى عليها غير المسلمين من اليهود أو من غير اليهود.

ثالثاً: إن الإسلام والقرآن والسنة النبوية فيها حديث مفصل عن اليهود وعداوتهم لله عز وجل وللملائكة وللأنبياء والمرسلين وللمسلمين، وأي مسلم يؤمن بهذا لا بد أن يحمل شعور العداوة والكره لليهود.

رابعاً: إن الإسلام يربط المسلمين بالقضية الأساسية -القضية الفلسطينية- وذلك من خلال ترديد قضية المسجد الأقصى وقداسته ومدينة القدس، والأرض المباركة التي بارك الله فيها وبارك حولها: مسرى الرسول وأولى القبلتين بها واحر قلباه ماذا للفخار بقي عيناي ويل الهول صورته في أدمعي حيث ما يممت من أفق مالي أرى الصخرة الشماء من كمد تدوي وعهدي بها مرفوعة العنق ومنبر المسجد الأقصى يئن أسى قد كان يحبو الدنا من طهره الغدق واليوم دنسه فُجْر ألم به من غدر شعب اليهود الداعر الفَسِقِ وللعذارى العذارى المسلمات على أعواده رنة الموفي على الغرق لو استطاع لألقى نفسه حمماً صوناً لهن ودك الأرض في حنق وولت الكعبة الغراء باكية وغُمّ كل أذان غمة الشرق إذاً: الإسلام -دائماً- يربط المسلمين بقضية المسجد الأقصى، قضية الأرض المباركة التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، الأرض التي بارك الله حولها، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء:1] وفي آيات آخري كثيرة.

خامساً وأخيراً: إن مدلول الجهاد في الإسلام هو مصدر من مصادر التعبئة ضد أعداء الدين بما في ذلك اليهود.

إن الدعوة إلى حرب مقدسة هو أعظم خطر يمكن أن تسمع به إسرائيل، ولذلك عززت إسرائيل دراسة هذه المفاهيم فكتبت دراسات وكتباً وبحوثاً كثيرة في جامعاتها عن خطر الإسلام، وتأثير الإسلام على عقلية المسلم، أو عقلية العربي.

فمثلاً: هناك كتاب لأحد اليهود اسمه: أثر الفكر الإسلامي في الصراع ضد الصهيونية، وهذه عبارة عن أطروحة دكتوراه في جامعة تل أبيب، وهناك أطروحة أخرى في معهد: أترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية في إسرائيل اسمها: أثر الإسلام في السياسات الإفريقية في الماضي والحاضر، وهناك دراسة ثالثة اسمها: دور الإسلام كعنصر من عناصر الصراع العربي، وهذا عبارة عن بحث في وحدة الشرق الأوسط للسلام في إسرائيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015