كيفية التعامل مع أخطاء العلماء وكتبهم

Q هناك ظاهرة غريبة بين بعض الشباب، وهي أنهم يحرقون كتاب في ظلال القرآن وكذلك كتب ابن حجر مثل فتح الباري وكتب النووي لقولهم: إن لهؤلاء أخطاء في العقيدة؟

صلى الله عليه وسلم قد يوجد من الناس من هو أحمق، لا يزن بالقسطاس المستقيم، ولا يعرف للعلماء حقهم، ولا يعرف المصالح أو المنافع التي حصلت من هذا العالم؛ فإذا زل في زلة جعل كل شيء خطأ، فيكون هذا الرجل أشبه ما يكون بمن تحسن إليه مدى الدهر، فإذا أسأت إليه مرة قال: ما رأيت منك خيراً قط.

فالإنسان العاقل يجب أن يعرف للإنسان حقه، أما أن يحرق كتاب فتح الباري فإنا نسأل الله العافية، كأنه أحرق سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكلام العلماء، وأحرق هذا الكنز الثمين للأمة الإسلامية فعلى من فعل مثل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى مما صنع، وأن يستغفر الله عز وجل، وإذا كان أحرق كتاباً لغيره فعليه ضمانه، وإن كان كتابه فالخسارة عليه، وكذلك الأمر في الظلال؛ فهو لا شك فيه أخطاء وفيه كلام صحيح؛ فلو أنه تتبع الأخطاء التي يرى أنها أخطاء -كما فعل الشيخ عبد الله الدويش ونبه عليها- وأبقى الكتاب ينتفع بما فيه من الخير، ويحذر مما فيه من شر؛ لكان أولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015