حكم خروج المرأة إلى المسجد مع غير محرمها

Q ما هي نصيحتكم لأخواتنا المسلمات وبالأخص فئة قليلة -ولله الحمد- من اللاتي يعنيهن السؤال، والسؤال يقول: ما حكم المرأة التي تأتي إلى المسجد مع غير محرمها وبعضهن تكون مع سائق كافر أو تكون مع محرمها ولكنها سافرة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم أما بالنسبة لركوب المرأة مع غير محرمها وخاصة وأنها قد جاءت إلى المسجد، فهذا أمر عجيب؛ لأن المسلمة الحريصة على قيام رمضان وعلى سماع القرآن، فالأصل فيها أن تحرص على طاعة الله عز وجل وتجنب معصيته في كل أمرٍ من الأمور، ولهذا فإنه لا ينبغي لها أن تركب بصحبة سائقٍ وليس معها محرم، كما إنه لا ينبغي للمرأة المسلمة أن تخرج سافرة ولا متعطرة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: {أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا} وبين في الرواية الأخرى معنى قوله فهي كذا وكذا: {فهي زانية} والحديث صحيح، وفي الحديث الآخر الصحيح أيضاً: {ثلاثة لا يُسأل عنهم: رجل عصى إمامه وخرج عن الطاعة، وعبد أبق من مواليه، وامرأة خرج عنها زوجها فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم} يعني من شدة ما ينتظرهم من العذاب، وكذلك صح عنه صلى الله عليه وسلم: {نهيه عن الدخول على النساء والخلوة بهن فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت الحمو؟ قال صلى الله عليه وسلم: الحمو الموت} فينبغي للمرأة المسلمة أن تحرص على تعلم حدود ما أنزل الله على رسوله، وتعليمها وعلى التزامها، وخاصة أولئك الأخوات اللاتي يأتين إلى المسجد لمشاركة المسلمين في الصلاة مما يدل على حرصهن -إن شاء الله- على الخير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015