تشجيع الشباب على فعل الخير

السؤال يقول: السلام عليكم ورحمة الله، نداء عاجل وبعد: لقد تحدثت الليلة الماضية عن قضية في غاية الأهمية، وهي العشق، وعالجت القضية معالجة شافية، ولكن حبذا لو رفعت اللبس الذي حصل عند بعض الشباب مما جعلهم يحجمون عن أفعال الخير، ولا يستثمرون الفرص المتاحة أمامهم من تعلق بعض الشباب بهم، واستغلال ذلك بالنصح والإرشاد إلى الطريق المستقيم، وتوزيع الشريط الإسلامي إلى آخره، فهؤلاء الشباب يعملون لهدف نشر الخير، والأخذ على أيدي الشباب، فحبذا لو فصلت في ذلك، ووجهت هؤلاء الشباب العاملين إلى الخير الوجهة السليمة، وشجعتهم على ذلك، وجزاك الله خيراً.

صلى الله عليه وسلم نعم، نشجعهم على فعل الخير، وما من خصلة من الخصال إلا ولإبليس فيها غايتان: إما إلى إفراط، وإما إلى تفريط، فكما أننا لا نأذن للإنسان ولا نبيح له أن يعمل عمله رياءً وسمعةً، كذلك لا نجيز له أن يترك العمل الصالح خوف الرياء والسمعة.

وأيضاً كما أننا لا نبيح للإنسان أن يتسامح في هذه الأمور، ويطلق بصره، أو يتيح للناس فرصة وقوعهم في مثل هذا الأمر، كذلك ليس من الحق ولا من العدل أن يترك الإنسان عمل الخير خشية الوقوع في هذه الأمور، أو أن يجر الناس إلى مثل ذلك فلا إفراط ولا تفريط، وعلى الإنسان أن يفعل الأسباب، ويتقي الله تعالى ما استطاع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015