Q أنا شاب فتح الله على قلبي، ومضيت أدعو إلى الله، فهدى الله أشخاصاً على يدي، وعندما أرى شخصاً من الذين كنت سبباً في هدايتهم بعد الله مع شخص آخر، أغار عليه؟
صلى الله عليه وسلم هذا سؤال مهم ويشكر كاتبه على هذا؛ لأن كون الإنسان دائما يراقب نفسه، هذا من أهم الأشياء التي تمنع الإنسان -بإذن الله- من الوقوع في الخطأ، ولذلك الله عز وجل قال: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة:1-2] النفس اللوامة: هي التي تلوم صاحبها على النظرة، وعلى الخطوة، وعلى الأكلة، وعلى كل شيء، بل على الخطرة التي تخطر بالقلب، والغيرة هذه من الأخطاء، فلا تغار، بل يجب عليك إذا رأيته يسير مع شخص آخر مستقيم أن تفرح بذلك، وتقاوم هذه الرغبة التي تجدها في نفسك، وإذا وجدت فرصة أن تأمره بأن يذهب مع فلان أو يأتي مع فلان فافعل، حتى تزيل ذلك، وكما أسلفت قبل قليل، فالأخلاق إذا تصنعها الإنسان وعمل على تحقيقها فإنه يكتسبها، الأخلاق يمكن أن تكتسب، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {ومن يتصبر يصبره الله ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله} .