Q أنا شاب محب للخير، وأحضر المحاضرة، وأحافظ على شعائر الدين، ولكني مبتلى بعدم الخشوع في الصلاة، وكذلك النوم عن صلاة الفجر مع وضع المنبه، فما نصيحتك لي؟
صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تبذل الأسباب في ذلك، أما فيما يتعلق بالخشوع، فعليك أن تكثر من التبكير إلى الصلوات، والسنن الرواتب وقراءة القرآن وسؤال الله تعالى أن يرزقك قلباً خاشعاً، فإن هذا من عند الله تعالى يهبه من يشاء، وتلح في ذلك، وتجاهد نفسك ولا تيئس، ولو لم تذكر الخشوع إلا وأنت في آخر الصلاة، فلا تقل: هذه الصلاة مضت، وقد أخشع في التي بعدها، بل حاول أن تستجمع قلبك في أي وقت من الصلاة، ولو كنت في التشهد الأخير.
أما ما يتعلق بصلاة الفجر، فاتخذ الأسباب الكافية، وبكر في النوم، وحاول أن تجعل هناك منبهاً أو تجعل هناك من يوقظك من أهلك، وابذل وسعك في ذلك، وتذكر أنه لو كان عندك موعد في الخطوط في رحلة بالطائرة قبل الفجر أو مع الفجر كيف تكون أعصابك متوترة مستعدة، فربما تصحو بالليل عدة مرات خشية أن يفوتك الحجز، فكذلك ينبغي أن يكون قدر الصلاة في قلبك.