واجب أئمة المساجد مع تاركي الصلاة في منطقتهم

Q كثير من الأئمة لا يتابعون المتخلفين عن الصلاة، مع أن بعضهم لا يصلي أبداً، وبعضهم يصلي وقتاً واحداً في اليوم، فما واجب الأئمة هؤلاء؟

صلى الله عليه وسلم ينبغي -ليس على الأئمة فقط بل على أهل الحي- أن يكون في كل حي مجموعة من الناس محتسبة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا رأوا في الحي رجلاً لا يصلي زاروه في بيته أول مرة، وسألوه عن أحواله وأوضاعه، وقالوا: أنت جارنا، ونحب أن نتعرف عليك وتتعرف علينا، فبعض الناس يستحي من مجرد الزيارة فيصلي، فالحمد لله، وإذا لم يجد هذا زاروه مرة أخرى، وأعطوه كتيباً عن الصلاة وأهميتها أو شريطاً، فإن نفع فالحمد لله، وإذا لم يجد زاروه مرة ثالثة، وتكلموا معه بوضوح عن الصلاة، وما يجب عليه تجاهها، فإن استجاب وإلا ألحوا عليه، فإذا أيسوا منه ضغطوا عليه، إما أن يصلي وإما أن يفارقهم.

فمثلاً: لو وجدوا إنساناً يشكون في أمره أن عنده منكرات أو معاصي كمن يبيع أو يتعاطى مخدرات، أو أنه يتوارد عليه أناس مشبوهون، أو أنه إنسان مفسد أو أنه مخل بالأمن أو أي شيء آخر من الأمور التي يخشون منها، فينبغي أن يكون هؤلاء قائمين بمهمة الاحتساب في حيهم وما حوله، ويكون الإمام أو المؤذن أو طالب العلم الموجود في المسجد مسئولاً عن مثل هذا العمل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015