Q ما هو الموقف الذي يجب أن يقفه الشاب في مثل هذه الأحداث، والذي تبرأ به ذمته أمام الله عز وجل؟
صلى الله عليه وسلم أولاً: لا بد من الصبر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا} [آل عمران:200] .
ثانياً: لا بد من الاجتهاد وبذل الوسع فيما يطيقه الإنسان من الأسباب، سواءً الأسباب الشرعية أم الأسباب المادية، ولعل من ذلك: الدعاء، والإقبال على الله تعالى بالدعاء الدائم، والصدق في الدعاء، واللهج إلى الله تعالى بالدعوات الجوامع، تدعو بجوامع الدعاء، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، سواء في القنوت أم في غيره، وفي سرك وفي جهرك وعلانيتك، وترغب إلى الله تعالى بإهلاك أعداء الإسلام أين كانوا وأياً كانوا، ظهروا أم استتروا، قربوا أم بعدوا.
ومن الأشياء المطلوبة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من الأشياء المطلوبة: رفع الظلم عن المظلومين، فهذه من أسباب رفع البلاء، ومن الأسباب أيضاً: إعانة الفقراء والضعفاء في كل حي؛ أن نتواصى بهم، كل جماعة مسجد يعرفون من حولهم من الفقراء والمحتاجين والأرامل والأيتام، ويساعدونهم بكل ما يستطيعون، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: {أبغوني ضعفاءكم، فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم بدعائهم واستغفارهم} ومن أحسنتم إليه تقولون له: ادعُ للمسلمين، بالنصر والتمكين، وأن يكفيهم الله شر عدوهم، وأن يحفظ لهم بلادهم، وأمنهم، ودينهم، وكرامتهم، وأن يذل أعداءهم، وأن ينزل على أعدائهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين، وأن يهلك الظالمين بالظالمين، يخرج المسلمين من بينهم سالمين، وما أشبه ذلك من الأدعية.
كذلك من المطلوب من الناس: التوكل على الله عز وجل، ومراجعة إيمانهم الصحيح في هذا الأمر، وكذلك الإيمان بالقضاء والقدر.