Q هذا يسأل عن استخدام الفيديو كوسيلة من وسائل الدعوة، تسجيل المحاضرات، والأمسيات وغيرها وعرضها على الطلاب الناشئين؟
صلى الله عليه وسلم أنا أدعو إلى الإستفادة من جميع وسائل الإعلام الممكنة في الدعوة إلى الله عز وجل، لكن هذا الاستخدام يجب أن يكون استخداماً واعياً، حين تجد إنساناً ليس في بيته فيديو -مثلاً- لا أعتقد أنني بحاجة إلى أن أقنعه أن يشتري فيديو من أجل أن يشاهد بعض الأفلام، لماذا؟ لأن عدد الأفلام العلمية والإسلامية مهما كثرت فإنها قليلة، أربعين أو خمسين، لو سمعها أو رآها في شهر، أو شهرين ثم ماذا بعد؟! لكن الأفلام المنحرفة بالألوف والملايين في كل مكان، هذه ناحية.
الناحية الأخرى: لماذا نواجه القوة بضعف، والتقدم بجهل، والعلم بوسائل بدائية، الآن قضية التصوير أصبحت فناً عند الأعداء، والألوان والجذب والإثارة أصبح فناً متخصصاً له رواده، وأصبحوا يملكون جذب المشاهد بمئات الوسائل، فهل يُعقل أن نقابل ذلك بواعظ يتحدث في شريط؟! في العام الماضي ألح أحد الشباب أن يسجل أشرطة فيديو لي، فأعتذرت له كل الإعتذار، وقلت له: أنا لست مقتنعاً بالنسبة لي من ذلك، لماذا؟ لأنها هذه ليست الوسيلة التي نواجه بها الأعداء، إذا كنت ستفعل، فلا بد أن تنتج إنتاجاً يكون على مستوى إنتاج الخصوم، ينافسه ويجذب إليه الأنظار ويؤثر مثلما يؤثر هو.