فأقول: أعود في النهاية وأبشر: إن المسلمين تنظموا إلى حد كبير في هذه الأيام، وبدءوا يخططون لفك الحصار عن العاصمة وعن المطار، وأن معنوياتهم مرتفعة جداً، وكنت أقول لهم سابقاً: إن هذه عبرة يجب أن نعتبر بها، وأن نربي الجيل القديم على الجهاد، وعلى كلمة التوحيد، وعلى الولاء والبراء، وعلى البغض لهؤلاء النصارى أعداء الله سبحانه وتعالى، فكان كثير من المسلمين يقولون: ليسوا كلهم من هذا الشكل، لكن بعد هذه الأحداث هم أنفسهم يقولون ما نقول، وبالأمس في مكالمة هاتفية، يقول أحد المسئولين هناك: صارت المعايشة السلمية مع هؤلاء مستحيلة، فلا يمكن أن نسامحهم لما فعلوه هذه الأيام بالمسلمين.
فأقول: كل هذه تبشر بالخير، إلا أنهم بحاجة شديدة جداً إلى المساعدات، نرجو من الله سبحانه وتعالىأن تفتح هذه الطرق قريباً، وأن تصل إليهم مساعدات مباشرة، إضافة إلى أن هناك أكثر من مائة وخمسين ألف مهاجر في جمهورية كرواتيا، وفي داخل البوسنة، وفي النمسا، وألمانيا، كل هؤلاء يحتاجون مبالغ كبيرة جداً لإعاشتهم، ولإسعافهم، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبت وينصر المسلمين في كل مكان، وأن ينصر إخواننا في جمهورية البوسنة والهرسك، وأن يجعلهم مشعل نور وهداية لأوروبا كلها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.