Q ما حكم طاعة المعلمة في منعنا عن الصلاة؟ وما الحكم إذا انتهى الوقت المحدد للصلاة ولم أصل؟ وذلك في حالتين: الأولى: إذا كان وقت الصلاة المحدد لنا قصيراً؟ الثانية: إذا كانت المعلمة التي سبقتها قد أطالت في درسها ومضى شيء من الوقت المحدد للصلاة؟
صلى الله عليه وسلم بالنسبة للصلاة هي من الواجبات التي فرضها الله تعالى على كل إنسان في حال الحضر، والسفر، والخوف، والأمن، حتى إن الله تعالى أمر المؤمنين بإقامة الصلاة في وقت الخوف والقتال: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ} [النساء:102] إلى آخر الآية، حتى في حال الحرب والقتال والخوف تقام الصلاة، فما بالكِ إذا كانت المسألة مسألة درس، أو محاضرة، أو شغل، فالصلاة مقدمة على جميع هذه الأشياء.
ولذلك يجب تخصيص وقت كاف للصلاة، ومراعاة ألا يبخس هذا الوقت بألا تطيل المعلمة درسها الذي يسبق وقت الصلاة فتأخذ شيئاً من وقت الصلاة، ولا تتقدم المدرسة الأخرى في الدرس بحيث تأخذ من آخر وقت الصلاة، وإذا حصل ضرورة لمثل هذا الأمر فينبغي مراعاتها -مثلاً- لو تأخرت مدرسة في درسها لضرورة فلم تخرج الطالبات إلا بعد مضي جزء من وقت الصلاة فاضطررن إلى التأخر في المصلى بعض الوقت عن الدرس الذي يليه، فتراعي المعلمة هذا الظرف، وتقبل هذا العذر من الطالبات.