السؤال يقول: هناك ظاهرة فشت في صفوف الملتزمات وهى قضاء ساعات طويلة في التحدث في الهاتف مع المعارف والأخوات سواء للدعوة أو لغيرها يومياً فما حكم الشرع في ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الحديث في الهاتف مثل الحديث في غير الهاتف، والإطالة في الحديث من غير فائدة ضرر، وكل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا ذكر الله وما والاه، أو تسبيح، أو تحميد، أو أمر بمعروف، أو نهى عن منكر أو ما أشبه ذلك.
وعلى كل حال لا بأس أن يتكلم الإنسان مع أقربائه ويتبسط معهم، أو معارفه، أو جيرانه فيما يخصه.
لكن الاسترسال والإطالة يورث ترهل الأعصاب، وضياع الوقت، وأنا أستغرب من بعض الإخوة أو بعض الأخوات يقولون: أصبحت المكالمات المحلية مجاناً فلا ضرر من أن نتكلم.
لا بأس، لكن هل الوقت أصبح مجاناً، ثم أمر آخر وهو أن الملك يكتب، إذا كان موظف الهاتف لا يكتب والكمبيوتر لا يكتب، فالملك يكتب عليك {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18]