العدل

ضرورة العدل, وإعطاء ذوي الحقوق حقوقهم, سواء كانت هذه الحقوق حقوقاً مالية أو كانت شخصية أو سياسية أو غير ذلك, فإن المجتمعات لا يمكن أن تقوم على الظلم أبداً, والله تعالى ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة, ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة, ومن الظلم سرقة أقوات الناس وأموالهم, ومن الظلم بل من أبشع الظلم أخذ الناس بما لم يفعلوا, ومن الظلم حبس الناس بالتهمة والظنة, ومن الظلم سرقة نتائج الانتخابات في البلاد الإسلامية, كما حصل في الجزائر, ثم يقولون: حصل التطرف، وحصل العنف، وحصلت الاغتيالات, في حين يسكتون عن إهدار رأي ثمانين بالمائة من الشعب الجزائري المسلم, وأخشى أن يكرروا هذه العملية نفسها في بلاد أخرى كاليمن التي هي مقبلة على انتخابات بعد فترة قليلة, ونسأل الله تعالى أن لا يكون ذلك, وأن يكون أشغل هؤلاء بأنفسهم, فمصر التي دعمت الجزائر برجال الأمن والشرطة, هي الآن مشغولة بمشاكلها الداخلية وقلاقلها عن غيرها أو علها كذلك.

ومن الظلم -أيضاً- التفاوت الشديد بين الناس في كل شيء, في أرزاقهم وأموالهم ومرافدهم وغير ذلك, فالله تعالى يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي, وإذا أردنا للمجتمعات الإسلامية أن تكون مجتمعات مستقرة منتجة متآلفة فعلينا أن نقيمها على أساس العدل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015