إن أبشع لقب يمكن أن يطلق على المسلم اليوم أنه إرهابي، أو أنه ممن يستخدمون العنف أو التحريض، وهذه الألفاظ كلها ألفاظٌ شرعية قال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال:60] ترهبون! وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة:73] وقال سبحانه لنبيه: {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء:84] وقال: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} [الأنفال:65] ولن يغسل العار عن المسلمين إلا القوة التي تخيف العدو وترهبه، كما قال الأول: سأغسل عني العار بالسيفِ جالباً عليَّ قضاء الله ما كان جالبا وقال عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي -وتنسب هذه القصيدة أيضاً للسموأل بن عاديا - قال: تُعيرنا أنَّا قليلٌ عديدنا فقُلتُ لها إنَّ الكِرام قليلُ وما ضرنا أنَّا قليلٌ وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليلُ وما قلَّ من كانت بقاياه مثلنا بابٌ تسامى للعُلا وكهولُ وإنا لقومٌ لا نرى القتل سبةً إذا ما رأته عامرٌ وسلولُ يقرب حُب الموت آجالنا لنا كرهه آجالُهم فتطولُ وما مات منَّا ميتٌ حتف أنفِه ولا طل منَّا حيثُ كان قتيلُ تسيل على حدِّ الظباة نُفُوسَنا وليست على غير الظباة تسيلٌ إذا مات فينا سيدٌ قام سيدٌ قئولٌ لِما قالَ الكرامُ فعولُ وأسيافُنا في كل شرقٍ ومغربٍ لها مِن قِراع الدارعينَ فلول