أن يكون المجدد من الطائفة المنصورة

وهذا معروف مما سبق؛ لأنه إذا كانت الطائفة المنصورة هي المجددة، فمعنى ذلك أن الزعامة، أي: الذي يكون أبرز من غيره في مهمة التجديد لا بد أن يكون من هذه الطائفة المنصورة، ولذلك فإن الذين يُحْسَبون من أهل البدع لا يمكن أن يقوموا بمهمة التجديد في حالٍ من الأحوال، ويجدر التنبيه إلى أنه في هذا العصر قامت حركات قوية تنادي بتجديد منحرف، وأشرت قبل قليل إلى حسن حنفي، وكتابه: التراث والتجديد، وليست القضية قضية حسن حنفي، بل هي قضية اتجاه شامل واسع، فمثلاً: زكي نجيب محمود، الفيلسوف المصري المعروف، صاحب مجموعة كبيرة من المؤلفات، على رأسها: كتاب: تجديد الفكر العربي، وكذلك عبد الله العروي، وغيرهم يحاولون أن يطرحوا قضية التجديد من منطلقاتهم الخاصة، والتجديد عندهم هو: إخضاع الإسلام للعقل والواقع، وهذا هو معناه عندهم باختصار شديد.

إذاً لا بد أن يكون المجدد من الطائفة المنصورة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015