Q أضع بين يديك هذين السؤالين وهما عن الدرس السابق: الأول: لاشك أن الرسول عليه الصلاة والسلام أحرص الأمة على الكمال، فإذا كان اسم عبد الله، وعبد الرحمن أفضل الأسماء عند الله، فلماذا لم يغير اسمه إلى أحدهما، وهو الذي غير أسماء كثير من الصحابة؟
صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم اسمه محمد في التوراة والانجيل وعند الأمم السابقة، وبشر به النبيون هكذا، قال الله: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6] وموجود حتى في بعض نسخ الإنجيل الموجودة اليوم -كإنجيل برنابا - ذكر اسم الرسول صلى الله عليه وسلم.
فالله تبارك وتعالى لحكمة يعلمها اختار له هذا الاسم وسماه به، ولذلك كان عدد من العرب يسمون أولادهم باسم محمد رجاء أن يكونوا أنبياء، وكذلك أمية بن أبي الصلت سمى نفسه بمحمد رجاء أن يكون هو النبي، فلذلك لم يغير الرسول صلى الله عليه وسلم اسمه.
وقد يكون هناك أيضاً علل وأسباب أخرى.