عوائق في طريق الأشرطة الإسلامية

Q هناك نظام أو أنظمة تنص على عدم بيع التسجيلات والأشرطة إلا في محلات معينة، فما هو تعليقكم على ذلك؟

صلى الله عليه وسلم هذه فعلاً من المشكلات, الآن نحن ندخل أماكن كثيرة في كثير من البلاد، فنجد أن البقالة تبيع أشرطة الأغاني وتبيع أشرطة الفيديو, ورأيت هذا بنفسي في أماكن كثيرة, فهناك بقالات كثيرة أو ما يسمونه بالسوبر ماركت, وتبيع جرائد ومجلات وبعض الكتيبات, لكن الشريط الإسلامي يلاحظ أن هناك حرباً عليه, حتى إن بعضهم يلاحقون من يبيعه ملاحقة لا هوادة فيها, وكأنهم يلاحقون مجرماً من المجرمين, وقد رأيتهم بعيني في بعض الأماكن بطريقة غير صحيحة, ويمنعون ذلك ويتابعون من يبيع مثل هذه الأشياء.

وفي الواقع إما أن يطبق النظام على الجميع، والمساواة في هذا الأمر على ما فيها عدالة, وإما أن يكون من حق صاحب أي محل أن يبيع الشريط, ما دام الشريط مرخصاً ومأذوناً فيه؛ كما أن الآخر يبيع أغاني, وكما أن الثالث يبيع جرائد ومجلات، والرابع والخامس.

ولا شك أن هذه الأشياء أولى بأن نتحمس ونسعى إلى الترخيص والنشر فيها من غيرها, وينبغي إذا رأينا أو لاحظنا من أحد القائمين على الأمر التقصير أن نكلمه، فإن استجاب وإلا كلمنا من فوقه، ورفعنا الأمر؛ لأن بعض هؤلاء قد يستغلون بعض الفرص للحيلولة دون انتشار الشريط, وقد يحققون أهواء في نفوسهم وأشياء في ضمائرهم وقلوبهم الله تعالى أعلم بها.

ولا شك أن المؤمن الذي يرغب في نشر الخير, يسره انتشار الشريط والله الذي لا إله إلا هو، بغض النظر عنمن يتكلم، وبغض النظر عن الموضوع, مادام الشريط يتكلم في قضية مفيدة للناس فلينتشر, وإن كان فيه خطأ, فالخطأ يعدل ويصحح، والناس على مستوى أن يفهموا ويدركوا ويميزوا، وهذا أمر جربته بنفسي تأتيني من الإخوة رسائل كثيرة تدل على النضج والفهم والوعي والقدرة على الإدراك، وأنهم يستطيعون أن يميزوا بين الخطأ والصواب، وأن يضبطوا العبارة، وأن يستدركوا على المتحدث الذي قد يأخذه الحماس أو الاندفاع أو السرعة في الحديث، فيخفى عليه بعض ذلك.

وفي نهاية هذا اللقاء الطيب المبارك أدعو الله تعالى وأتوسل إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا, وهو الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد, وهو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور العزيز الحكيم, الذي عودنا كل خير أن يعمنا جميعاً برحمته وتوفيقه وهداه.

اللهم ارحمنا برحمتك وأنت أرحم الراحمين.

اللهم أصلح فساد قلوبنا، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف الغنى, اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها, أنت وليها ومولاها.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك, اللهم اهد ضال المسلمين، وردهم إليك رداً جميلاً يا أرحم الراحمين, اللهم اهدهم أجمعين, اللهم اهدنا ولا تضلنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأعنا ولا تعن علينا، ووفقنا لما تحب وترضى من الاعتقاد والقول والعمل يا رب العالمين.

اللهم اجعلنا لك ذاكرين، لك شاكرين، لك أوابين، بك مستعينين، عليك متوكلين يا أرحم الراحمين.

اللهم اشف مرضى المسلمين، اللهم عاف مبتلاهم، اللهم صحح أبدانهم، اللهم نور عقولهم، اللهم أصلح قلوبهم، اللهم كثر أموالهم، اللهم حسن أخلاقهم، اللهم اهدهم لما تحبه وترضى يا رب العالمين.

اللهم وفق شبابنا وفتياتنا إلى ما تحب وترضى، اللهم أنجحهم في دراستهم يا حي يا قيوم, اللهم وفقهم في اختباراتهم وامتحاناتهم, اللهم أعنهم، اللهم أصلحهم، اللهم ردهم إليك رداً جميلاً، اللهم اجعلهم قرة أعين لآبائهم وأمهاتهم يا حي يا قيوم، واجعلهم قرة عين للإسلام والمسلمين في كل مكان يا حي يا قيوم.

اللهم اهدنا إليك، اللهم لا تفضحنا في الأرض ولا يوم العرض لا إله إلا أنت, ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015