أما إيجابيات الشريط فهي كثيرة جداً، ولا أعتقد أني بحاجة إلى أن أتحدث عن فوائد الشريط وإيجابياته؛ فإن هذا مما يعلمه الخاص والعام, ويكفي لنعرف إيجابيات الشريط أن ندرك هذا السعار العجيب الذي أصاب أعداء الدين والدعوة من انتشار الشريط الإسلامي؛ فإنهم ما أصابهم هذا الذي أصابهم إلا حين رأوا انتشار الشريط وفاعليته وتأثيره, ودخوله في كل بيت وكل عقل وكل سيارة، وتأثر الناس به بكافة طوائفهم وطبقاتهم ومستوياتهم العلمية ومستوياتهم في السن وفي الوظيفة وفي غير ذلك.
فالشريط كما أسلفت وسيلة من أقوى وأكثر وسائل الدعوة تأثيراً وانتشاراً ورواجاً، وكم من إنسان سلك هدايته بتوفيق الله عز وجل ثم بسبب الشريط الذي استمع إليه, فكان السبب في تغيير خط حياته ومساره من الضلال إلى الهدى, ومن الظلام إلى النور, ومن الغواية إلى الرشد, وهذه نعم كبيرة جداً.