Q أرجو توجيه أخي ونصحه، حيث أنه حضر في هذا المجلس، فهو سريع الغضب ويغضب لأتفه الأسباب، فيسب زوجته، ويشتمها ويعلو صوته، حتى يتلفظ بكلامٍ لا يقال للكفار، فضلاً عن المسلمين.
صلى الله عليه وسلم {جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أوصني -كما في الصحيحين- قال: لا تغضب، فردد مراراً، قال: لا تغضب} فالغضب من الشيطان، وهو جمرة تتقد في قلب ابن آدم، فإذا غضب وهو قائم فليقعد، أو قاعد فعليه أن يضطجع وأن يتوضأ، فإن الوضوء يطرد الشيطان، ويسكن الغضب بإذن الله تعالى، وعلى الإنسان أن يدرب نفسه، فإنه ما أنزل الله من داءٍ إلا وأنزل له دواء، فدواء الغضب: هو تدريب النفس على ذلك، وأن يحرص الإنسان على ألا يتكلم في حال الغضب، بل أن ينصرف ويتجنب مؤثرات الغضب وأسبابه، فربما طلق الإنسان زوجته، بسبب الغضب، وربما شتم، وربما وقع في الكفر أحياناً والعياذ بالله والرسول عليه الصلاة والسلام رأى رجلاً مغضباً، فقال: {إني لأعلم كلمة لو قالها هذا لذهب عنه ما يجد، فقال رجل: وما هي يا رسول الله؟ قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال الرجل: أتراني مجنوناً؟} أي: حتى أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا كان من غضبه، فعلى الإنسان إذا غضب أن ييقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.