Q هل تسمعون أشرطة؟
صلى الله عليه وسلم نعم، على الأقل في السيارة أحياناً، ولعل من آخر ما سمعت من أشرطة هو للشيخ عبد الوهاب الناصر، مثل هتافات العيد، وغيبة الوعي.
وكذلك شريط لأخي الشيخ عائض القرني، وهو بعنوان: واجب الأمة بعد كشف الغمة، أيضاً.
السؤال: مَن مِن الدعاة يسمع الشيخ سلمان أشرطته، وبمن تأثرت في البداية؟ الجواب: بالنسبة للدعاة مثل ما ذكرت لك، غالب ما أسمع لهؤلاء وقد أسمع لغيرهم، فكل شريط جديد يصلني وأجد وقتاً لسماعه أستمع إليه.
أما موضوع التأثر، بالمناسبة أذكر أن أول محاضرة ألقيتها -إن صح تسميتها محاضرة- كانت في المرحلة الثانوية، لا أدري بالضبط في أول أو ثاني ثانوي، وكانت المحاضرة عند أحد شيوخنا، الشيخ الدكتور: صالح الخزيم أستاذ في قسم الفقه في الجامعة الآن.
فكأنه أحب أن أتعود على إلقاء المحاضرات، فاقترح أن أقوم بها بالنيابة عنه، وفعلاً ذهبت إلى ذلك المكان، ولم أكن أعرف نوعية الحضور، ولذلك أعددت محاضرة عنوانها: (الحضارة الغربية بين إفلاس الروح وطغيان المادة) .
وجمعت فيها وثائق وحقائق وأرقاماً عن الفساد الأخلاقي والتأخر والانحراف، وأشياء كثيرة جداً في واقع الحضارة الغربية، فلما تقدمت وجدت أن الحضور كلهم أو غالبهم من الصبيان، وقد يكون في مقدمتهم مجموعة من أساتذتهم الكبار، لكنهم قلة، لكنني كنت مضطراً إلى إلقاء الكلام الذي أعددته، فألقيت المحاضرة وربما كان غالبهم يغط في نوم عميق.
وبعدما انتهت المحاضرة؛ قام المقدم يختم ويشكرني وينتقد في نفس الوقت هذا الموضوع، الذي جعل الطلاب يشردون ولا يستمعون المحاضرة، وكان المفروض أن يكون الموضوع على مستوى الأطفال، ولم أكن أعرف أنهم أطفال.
فالشيخ صالح الخزيم بارك الله فيه، لم يتحمل هذا الموقف، وقام وعلق على ذلك المعلق بكلام آخر، عز فيه الموقف ودافع عني بما فتح الله عليه في تلك الساعة، ولا زلت أذكر هذا الموقف.
وأعتبر أن البداية كانت على يد الشيخ صالح بارك الله فيه.