حب الشيخ للشعر مع قصيدة من شعره

Q يلاحظ كثرة إيراد الشيخ سلمان للشعر في ندواته ومحاضراته، فهل نعتبر ذلك حباً للشعر فقط، أم أن هناك تجارب في نقد الشعر وقرضه؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع كلا الأمرين، فمن جهة محبة الشعر، فأعتقد أن حب الشعر أمر طبعي موجود عند أكثر الناس، والتلذذ بسماعه، خاصة إذا كان ذا معان قوية وجذابة ومؤثرة، ولذلك كنت أحفظ من صغري عشرات المقطوعات الشعرية بعضها طويل جداً قد يصل إلى ستين أو سبعين أو خمسين بيتاً، ولحفظها في الصغر صرت لا أنساها، وتأتي على لساني كثيراً، وأرى أن إيراد جميل الشعر وحكمه، أنه مما يجمل ويزين الدروس والمحاضرات والمجالس، ويتجاوب معه عدد غير قليل من المستمعين.

السؤال: نسمع شيئاً من شعرك؟ الجواب: الشعر حقيقة استغنيت عنه بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام، فشغلت بروايات الحديث، وأرجو الله أن يكون الأمر كذلك، وأرجو أن أكون اشتغلت بكتاب الله تعالى عن الشعر.

لكنني كنت أقول الشعر، وربما كانت الفترة الذهبية في ذلك هي المرحلة المتوسطة والثانوية، وإن كان هناك محاولات في المرحلة الابتدائية في الشعر بنوعيه، ومن القصائد التي أذكرها، قصيدة عنوانها: أمة الإسلام، وربما كانت على غرار قصيدة عمر أبو ريشة: أمتي هل لك بين الأمم، قلت في مطلعها: سبح الحق بتيار الدم واشتوى باللهب المضطرم قد عرفناه جمالاً ألقاً ساحر الأنفاس حلو النغم قد عرفناه وما زال وما ينبغي للحق غير الشمم ذلك الإيمان مصباح الدجى وعذاب الكافر المنهزم وضياء الله في الأرض فما غيره يبرئها من سقم عرف الله مطيع مخبت طاهر النفس رضي الشيم ليله محرابه منطقة الدمع مشكاة الظلام الأسحم وهداه الوحي أن شط بمن حوله الجهل ولثم الصنم أمة في الأرض لا يقهرها مجرم بل هي ذل المجرم لا تقل ذلت فما يصدق أن يستذل الفأر ليث الأجم وانتظر وثبتها في غدها انطلاقاً من هداها القيم انتظر وثبة جيل مؤمن طاهر النفس رضي الشيم يغسل الأرض من الكفر فقل ما يريد الناس غير المسلم زمزم فينا ولكن أين من يقنع الدنيا بجدوى زمزم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015