Q جزاك الله خيراً يا شيخ سلمان، للدراسة زملاء، فهل يمكن أن نعرف بعض هؤلاء الزملاء البارزين إذا أمكن؟
صلى الله عليه وسلم في الواقع هناك زملاء كثير، فهناك زملاء الدراسة، وهناك بعد التخرج من المعهد والدراسة في الجامعة زملاء، قد يختلفون شيئاً ما، لأنني بعد التخرج التحقت بكلية اللغة العربية سنتين، ثم حولت إلى كلية الشريعة في نهاية السنة الثانية.
حتى أني أذكر بالمناسبة؛ أنه كان عندي في تلك السنة بحثان: الأول عن كان وأخواتها -هذا تابع للغة العربية- وقد قدمته، أو كان هذا في السنة الأولى، وفي الثانية كان عن عبد القادر الجرجاني، وكتابه أسرار البلاغة.
وفي كلية الشريعة بعدما انتقلت إليها قدمت بحثاً آخر عن صلاة الجماعة وأحكامها، وما يتعلق بها، وهناك زملاء التخرج في الجامعة.
بعدما تخرجت التحقت بالتدريس بالمعهد العلمي ببريدة، فدرست فيه ما يزيد على أربع سنوات، وكان لي في هذه الفترة زملاء، ربما أن بعضهم من أساتذتي وشيوخي الذين درسوني في المعهد، ثم تخرجت فيه وزاملتهم في التدريس فيه.
ثم انتقلت بعد ذلك إلى الجامعة؛ حيث أعددت فيها رسالة الماجستير، وكان لي فيها زملاء آخرون، ولعلي أكتفي بذكر أقل القليل منهم: أذكر من الزملاء الذين كانوا معي منذ الدراسة الابتدائية وحتى التخرج من الجامعة، وظل صديقاً طيلة هذه المدة، بل إلى أن قبضه الله تعالى إليه، وهو أخي الشيخ صالح بن إبراهيم الشيبان رحمه الله تعالى، الذي لا زلت أحتفظ بذكريات كثيرة ودقيقة معه، منذ أن كنا طلاباً في المدرسة الابتدائية، فالمتوسطة، فالثانوية، فالمعهد، فالجامعة، وبعد ذلك ظلت علاقة الأخوة والمحبة تربط بيننا، إلى أن قبضه الله تعالى إليه في السابع والعشرين من شهر رمضان، في ليلة الجمعة من هذا العام، على إثر حادث تصادم، أسأل الله تعالى أن يكتبه في الشهداء، وأن يغفر لنا وله، وأن يرفع درجته في المهديين، ويخلفه في عقبه في الغابرين، ويغفر لنا وله أجمعين.
والزملاء كثير بحمد الله، وكلهم أحتفظ معهم بعلاقات الحب والمودة، نحمد الله تعالى على ذلك.