كيفية طرد الوسواس في الصلاة

Q تردد في فكري بعض الوساوس وأشياء أخرى في الصلاة، فما هي الأدعية والأذكار التي يمكن أن أقولها للتخلص من ذلك؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: الرسول أرشدنا إلى الاستعاذة بالله من الشيطان، فإذا حال بينك وبين صلاتك ودعاك إلى الوسوسة أو شغلك، فاستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، هذا أمر.

الأمر الثاني: هو الأمر الإيجابي، وهو أن تشغل نفسك عن الشيطان، لأن نفسك إذا لم تشغلها، شغلها الشيطان، ففكر في ماذا تقرأ؟ وفكر في صلاتك؟ لو فكرنا في هذه الأمور أيها الإخوة لاستفدنا منها كثيراً.

جلست في يوم من الأيام مع بعض الجيران، فسألتهم ما معنى سبحان ربي الأعلى، أو سبحان ربي العظيم كلمة نقولها في كل حين، وفي كل وقت، لكن ما معناها؟ فوجدت أن أكثرهم لا يعرف ما معناها، وهذا دليل على أننا أخذنا الصلاة وغيرها من الأعمال بالوراثة والتقليد، وصرنا نفعلها، ولذلك لا تترك فينا أثرها، فاعلم وفكر أولاً ما معنى الأذكار، وما معنى الآية التي نقرؤها؟ فتجد أن هذا بإذن الله خير عاصم من الشيطان.

وهناك مثال آخر غير سبحان ربي الأعلى، وسبحان ربي العظيم، وهو إذا رفع الإنسان رأسه من الركوع يقول: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، وإذا سلم من الصلاة قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثلاثاً، ثم قال، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.

وكل هذا ثابت صحيح، فما معنى لا ينفع ذا الجد منك الجد؟ أعتقد أن أكثر الإخوة قد يكون سمعها من الأشرطة، أو يفهم معناها، ولذلك تعلم أنك أنت تخاطب الله، ولو أن إنساناً كلمك بكلام لا يفهمه هو، لكان هذا خطأً فادحاً فكيف تكلم رب العالمين، تقول: اللهم.

وأنت لا تدري ما معنى الكلمة التي بعد اللهم؟ بالمناسبة (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) أي: صاحب الغنى والحظ والنصيب لا ينفعه ذلك الغنى والحظ والنصيب، إنما ينفعه العمل الصالح، ولا ينفع ذا الجد، أي صاحب الجد وصاحب الغنى، لا ينفعه منك: أي عندك، الجد أي: الغنى، وإنما ينفعه العمل الصالح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015